الجمعة، 12 ديسمبر 2008

مطر


أحتاج الى مطر غزير من الاحاسيس الصادقه
يغمرنى ويرسى بى على شواطئ الذات

فلم اخلق من نور
وانما طينتى تحتاج الى ان أذبل
لأعيد دورة حياتى من جديد
فأسبح فى سماء الخيال و الروح
وانا نبته صغيرة زٌرعت فى حضن الارض ..

الأربعاء، 3 ديسمبر 2008

معك ,,, تضيع اوراق غيابى



(معك أيها الليل .. تضيع أوراق غيابى )

معك ايها الليل
أصالح نفسى .. ألملم فٌتات أجزائى
أجمع أشلاء ذاتى والبقايا ..

بقايا أنسانه
ألهبتها نيران الشوق لتلقانى
أحرقتها ألام الفراق لغيابى

تنتظرك من آن لأخر
حتى تهل وتفرد أجنحتك
تخيم سكونك بقلبها.. فينام الناس ولا تنام لتسمعنى

تناجيك متى
متى ستاتى اليوم القادم لتلقى فى جوفك
همومى وأحزانى ..
تبث شكواها اليك
متى سأكف عن الصخب عنى .. ؟

فتبادلها الحديث .. مخففا عنها
وكأن (محيط يداعب جدول )

ما هذا المطر الذى يجرح أرضك الطيبه
ماذا حدث لقلب الورد لا تقولى ان نحله ازعجت قلبك
انما انتى شمس تنتظر النور فماذا يقول كوكب مظلم مثلى
استمد نورى منك وادور فى فلك روحك المضيئه

فتمسح دموعها ..وتبتسم فى همس..

وكأنك (ولدت أيها الليل لتغلب بصمتى
على أوراق غيابى ) ..

ضد التيار .. !


ليس علينا احيانا ان نسير ضد التيار
بل نحلق بتيارات أحلامنا وآمالنا
بين منعطفات هذا التيار المعاكس
ونستغل هبوب الرياح لصالحنا .. !

الخميس، 27 نوفمبر 2008

علمتنى كيف أشرق


وقفت انتظر شروق الشمس
ذات يوم
وسألتها

ايتها الام الحبيبه التى تدفئنى فى نهارى
وترورينى بحنانها فى ليلى
حتى مجيئها القادم

علمينى كيف انشر اشعتى للبشر كما تنشرين اشعتك للارض ؟
كيف لا أمِلْ من شروق وجهى وقلبى حتى فى لحظات حزنى !

فقالت مبتسمه
بالحب .. بكل انواع الحب
فقلب كــــ قلبك ـــ سترويه امطار شتاء الحب
ليزهر فى ربيع العمر حبا خالدا .

وحينها
سيسطع نورك ويتلألأ جمالك
وتشرق شمسك على قلب الفراشه الجميله
ويدور فى فلك حبها كل من تتوق نفسه للحب والحياة .

الاثنين، 24 نوفمبر 2008

السعاده

وكعادتى انتظر من اسبوع لاسبوع
ساعى البريد
يزف لى بشرى حصولى على جواب
من صديقتى الانتيم
من بين كل هذه الجوابات التى بيديه
.
.
أخذت الرساله وفتحتها باشتياق
فوجدت رسمه من رسوماتها التى تستهوينى
وبظهرها اهداء لى
.
.
" السعاده هى مخلوق يبحث عنه الناس جميعا حولهم
لكنه موجود بداخلهم وليدا ولم ينتبه اليه الناس
فمات بداخلهم وليدا "



الأربعاء، 19 نوفمبر 2008

رساله الى من يسكن بالكوكب الاخر


(الى من يسكن بالكوكب الاخر)


يامن تسكن بالكوكب الاخر

متى ستأتى ..

فأنا هنا بكوكب الارض

أترانى ..

أطل بوجهى من شرفتى من حين لآخر

باشتياق..

انتظر مركبتك الفضائيه لتقلنى اليك

الى ابعد كوكب

حيث الحقيقه

حيث الاحلام

حيث السكون

ولا للاوهام

يامن تسكن بالكوكب الاخر

متى ستأتى ..

دعنى اقول لك

ستسهر النجوم تضئ لنا

الطريق

وسنأخذ القمر ليله بدر معنا

رفيق

فما رأيك بكوكب الزهرة ...

كوكب الحب والجمال

هنا سنبنى بيتنا

الجميل

تشرق منه الشمس

وتغرب

وعلى احلى الالحان

تغنى النجوم

وتطرب

سنغزل بيتنا

لبنه من موده

ولبنه من رحمه

ونحيطه بسور

بأجمل ما انبتت الارض من زهور

يامن تسكن بالكوكب الاخر

متى ستأتى ..

دعنى اقول لك

ساكون أنا كوكبك الجديد

سأجعل منبع الحب فى قلبى

ترتوى منه كلما شربت من يدى

سأنصبك عليه ملكا

وعيونى حراسك المخلصين

وبقيه جوارحى تحت رعايتك

سنذوب سويا فى بحر

الاشعار

ونشرب من كأس الخواطر

والافكار

حتى أتوغل بدخلك دون ان تدرى

دعنى اعلمك رقصه الحياة

بين الكتب والاسرار

سأحكى لك كل قصص شهرزاد

ستسمع منى ارق الكلمات

وتستنشق من روحى احلى النسمات

يامن تسكن بالكوكب الاخر

متى ستأتى ..

فانا الحب المفقود

بعنقى حبات عنب معقود

تنتظر من ياتى ويفكها

واليك وحدك مفتاحها

وسر شفرتها

فابحث عنى

ابحث عنى

ارجو الا يطول الانتظار

فانا لم اعرف بحياتى الا الانتصار

فيامن تسكن بالكوكب الاخر

متى ستأتى ....

الخميس، 13 نوفمبر 2008

صلاة العقل !

بين وقت واخر ازداد شوقا له ...

فهو الطريق الوحيد الذى سيعرفنى الحقيقه

سيزيل الاحجبه ويرينى النور...

فهناك شئ خفى يربطنى بالعالم الاخر

ربما لآن هذا العالم لم يسعد بوجودى

فمن يخشى الموت مرة يمت الف مرة

فاللهم ارحمنا ساعه تجلى الموت
وتحطيم الأنا !

الخميس، 6 نوفمبر 2008

نقطه زيت !


بعد غياب طويل بينى وبينه ... وعند اول لقاء
فضل ان يبدأ حديثه بقصه ... فجلس بجانبى وقال ..

أردات الام ان تعلم ابنها الحكمه فذهبت به الى رجل حكيم .. فجلس الصبى بين يديه .. فاحضر الحكيم ملعقه
ووضع بها نقطه زيت .. وطلب منه ان يدخل احدى قصوره ويشاهد جميع الحجرات الموجوده به بشرط الا يوقع نقطه الزيت من الملعقه..
وبالفعل فعل الصبى ما قاله الحكيم له ثم جاء موعده معه فساله الحكيم ماذا رأى بكل حجرة من حجر القصر فقال له لم ارى شيئا فقد كنت منشغلا الا اوقع نقطه الزيت

فرجع الحكيم وطلب منه ان يستمتع ويرى الوان الجمال التى بالقصر بشرط الا يوقع نقطه الزيت ايضا

فعاد الصبى يستمتع بمناظر الحجر ولكن للاسف
فى حين استمتاعه وانشغاله اوقع نقطه الزيت

فرجع الى الحكيم وحينها قال له
يا بنٌى
جميل ان نستمتع بالدنيا والحياة ولكن علينا ايضا اثناء استمتاعنا بها ان نحافظ على قيمنا ومبادئنا ونظل متمسكين بها ونحرص الا تقع مننا طوال طريقنا فى الدنيا ..

يا بنٌى جميل ان نصبح عظماء ناجحين فى اعمالنا ولكن علينا ان نرى باقى حجرات العلم والمعرفه وشتى الوان الثقافه والفكر

وجميل ايضا ان نجمع العلم ولكن الاهم من جمعه الفقه فيه فهو روح العلم ..

فسأله الصبى وكيف هذا ؟
قال ( اتقوا الله وليعلمكم الله ) !
وبعد ان انهى القصه سكت قليلا ..
وقال جاء موعد رحيلى ثم اختفى !

الحديقه الخلفيه !


تسللت حديقتى الخلفيه خفيه من وراء عقلى
وذهبت الى الجانب الاخر منى
لعلنى أرحل من نفسى ولو دقائق
فاقتربت بأذنى فى صمت أسمع همساتى
فـــ قيل لى ..

أشعر وكأننى عملاقه فى ملابس طفله من الفولاذ الصلب
لا أستطيع انتزاعها !

علمتنى كيف أحيا الحقيقه فى عالم الاحلام ...
فكيف تريدينى أحيا الوهم فى عالم الواقع !

لماذا لا نعرف قيمه الاشياء الا عند فقدانها ...
كما لا نعرف قيمه البشر الا بعد رحيلهم !!!

ما اصعب ان يكون بداخلك عالم فسيح وسما ليس لها حدود ..
ويضيق كل ما خرجت منه لتصدم بواقع اليم
يحجمك ويلجم لسانك !!!


فأسرعت هاربه ولم أعرف لماذا؟!
وكأننى سمعت منى هذه الكلمات من قبل !

الأربعاء، 29 أكتوبر 2008

الشجاعه الاقوى!


لا نحتاج شجاعه عظمى لكى نموت

بل نحتاج شجاعه أقوى لكى نعيش ,,,, !!
..........
سأتقوقع قليلا داخل بياتى الفكرى والنفسى
حتى ألملم أوراق غيابى وغربتى
وأعود اليكم حامله بوستات جديده
المدونه مدونتكم
لكم منى كل الود
:)

الأحد، 26 أكتوبر 2008

peace..!


لا تبحث عن السلام خارجك

.

.


فلن يحل السلام الخارجى
حتى تنسجم جميع ملكات نفسك
ويحل بداخلك السلام
مع الكون ومع ربك ومع المجتمع ..!

الجمعة، 24 أكتوبر 2008

الأربعاء، 22 أكتوبر 2008

مغارة الشهد !

هناك عالم مثير بداخلك
.. يستحق منك ان تكتشفه ..
فلاتكن ممن يرى الشهد ويستطيع لعقه

فتدخل كل المغارات التى تحيطك

ما عدا المغارة التى بداخلك ...!

الثلاثاء، 14 أكتوبر 2008

رقصتى مع المطر



ما ان توارت غيوم غربتى ...
حتى رأيته من بعيد ..
لا يبدو عليه اثار السفر ..

أقرع أبواب قلبى مٌعلنا القدوم ..
نزل من فوق حصانه الابيض
ومد يده الىّ ...

سألت فى صمت..
كيف علمت انى اريد الرقص معك ...
بل أريد لو أقترب منك لتلامسنى وألامسك ..

جاوبنى فى صمت..
جئت لأمسح تجاعيد عناء البعد بيننا ..
لنخرج سويا من كهوله الغربه لطفوله اللقاء..
لآمسح قطرات الندى من عينيكِ
وارسم ألوان البسمه على وجنتيكِ..

تعالى معى
فى رحله ولنترك هذا العالم الموحش
دقائق لعالمى ...

أريدك الان طفله شقيه تلهو معى ..
أريدك الان أنثى تحمل شكوتى ..
اريدك الان امرأه تسمع حكمتى ..

وبدأت الرقصه ..

تعانقنا طويلا .. وارتميت بأحضانه ..
وقد هاجرت طيور الرحيل ..
وهلّت طيور الشوق تبنى اعشاشها ..
وغادرت الاحزان .. تبكى ألم فراقى ..

وما ان أخذنى حتى أحسست برعشه
ملأت كيانى .. حتى تغلغلت أعماقى
وصوتا صامتا يٌردد بداخلى

هل هذا هو العشق؟!

نعم ..
لا أخجل أن اقول
انى عاشقه ..
أعشقه رغم الغياب ..
أعشقه رغم الحنين ..
أعشقه رغم الرحيل ..

وكيف لا أعشق الشتاء ؟!
وهى رساله عشقٍ
قد كتبتها السماء
منذ زمن طويل
فى حب الارض ..

السبت، 4 أكتوبر 2008

الرجل المستحيل والمرأه الحديديه ؟!!!


دخلت حجرتهم الصغيرة فهى تشبه الكثير من حجرتى ... فتقريبا يقلدوننى فى كل شئ ..فمثلما افعل بحجرتى يفعلون ... ونفس العبارات التى اكتبها امامى على مكتبى الصغير يكتبونها ... ورغم من ان كتبهم الصغيرة لا تتعدى اصابع اليد
يرتبونها امامهم مثلما افعل بكتب الطب امامى

فكثيرا احب ان ادخل اليهم لاجلس واتحدث اليهم عن اخبار المدرسه والمذاكرة ...

وذات يوم رأيت اخى الصغير يحاول تقليد من يسمونه بالرجل المستحيل ... فقد كان بتفكيره الصغير يعتقد انه ليشبه الرجل المستحيل عليه بتعليم مهارات بدنيه مثل (السوبر مان) ليمشى على الحائط وينفذ منه بقوة خارقه ويقفز من بيت لاخر او يمشى على السور

او يكون معه مصباح علاء الدين ليحقق احلامه
ويرسم ويلون امنياته امام عينه او (هرقليز) الذى يصارع الاف الاشخاص فى وقت واحد فينظر الى عضلاته ويتساءل متى سأكبر لاستعملها!!...

فقلت فى نفسى اهكذا يعلمون اطفالنا معنى الرجل المستحيل ؟؟!!!

ثم قلت له تعالى فلتصارعنى فصرعته ثم نظر الى بناء جسمه وقال كيف فعلتى هذا وانا الاقوى جسمانيا وانتى فتاه هزيله فى الجسم!!!!

فقلت له ان كنت تعتقد ان الرجل المستحيل فى القوة فالمرض اقوى واذا كنت تعتقد انه فى الشباب فالكهوله احكم واذا كنت تعتقد انه فى المال فالفقر أنجى ...

يا أخى الصغير اذا كنت تبحث عن الرجل المستحيل
فالرجل الممستحيل هو الانسان الذى تجتمع فيه النخوة والمروءة والشهامه فى زمن اصبح فيه كل شئ صعب ومستحيل تحقيق به اشياء جميله

الرجل المستحيل الذى لا يركن الى قوته وشبابه وماله وشهوته بل يركن الى الله فى زمن تتكالب عليه الفتن فى كل مكان .. ويحسن خلقه فى زمن قلت فيه الاخلاق ...من يكون سيد نفسه لا عبد لها

الذى يقول لا فى وجهه الظلم والطغيان ونعم للحق فى زمن اسدلت عليه ستار ظاهره الرحمه وباطنه من قبله العذاب ...

والمرأه الحديديه هى من تعرف عدوها جيدا .. ولا تنساق وراءه وتبيع دينها واخلاقها فى زمن استهدفها الجميع لانهم يعلمون انها مفتاح الدخول
للبعد عن الله ...

من تصمد امام الفتن والاهواء وتنجح فى الاختبار وتصون نفسها ضد الشبهات وتقول لا من اجل الله ورسوله ...

اعرفت الان من هو الرجل المستحيل ومن هى المرأه الحديديه؟؟!!!



السبت، 27 سبتمبر 2008

لحظة ولادة قمر


كم كانت لهفتى لرؤيته .. انتظره يوم بعد يوم ... أعد الثوانى قبل الدقائق لمجيئه .. احاول رسم ملامحه فى خيالى ... اريد طبع صورته بقلبى .. اتسائل من حين لاخر .. متى .. متى سيأتى ... متى سيخرج لدنيتى ويضئ حياتى بنوره الابيض الفضى .. متى تلتقى عينى بعينه .. متى سأروى عطش عاطفه الآمومه لدى وأضمه الى صدرى .. أريد ان الامس يده الغطه واقربها من شفتى واقبلها .. وجاءت اللحظه ... نعم .. جاءت اللحظه التى طالما انتظرتها .. اذا به يكسر كل حواجز الصمت التى بنيتها .. أخذ يشق عتمه ليلى الدامس بنوره الفضى هذا .. وأى نور .. انه نور يتلآلآ كما تحتضن امواج البحر.. الشمس وقت الظهيره ...

ها هو ينظر الى وانظر اليه ... فلم استطع الانتظار ضممته الى ادفئه من برودة الليل القاسى .. يالك من قمر جميل .. سأسميك هلال .. فكم تهلل وجهى بقدومك .. كم اتمنى ان تكبر أمام عينى ويكتمل نموك .. وتنير هذا العالم بنورك الساطع الجميل .. وتنشر الحب والجمال بوجهك الباسم هذا ... وعندها سأنديك
يابدرى الصغير ..
أتعلم يا قمرى الصغير ..
سيتغزل بك كل الشعراء والادباء .. سيكتبون عنك بأوراقهم وكتبهم .. سيتغنى بك كل القلوب الحالمه .. ويضمك العشاق والاحباب بقلوبهم .. ويسهرون معك ويزينون بك ليالهم الساهرة ..فماذا بقيه الكواكب بجنبك!!!

فسبحان ربى الذى خلق هذا الوجه المشرق الصافى .. يالها من ابتسامه رقيقه تحملها على شفتيك تمحى حزنى وتعاستى .. فانت الوحيد يا قمرى الذى يمسح دموعى ويجفف انهارى المنهمرة على وجنتى .. تروى صحارى ذاتى فتدب بها الحياة من جديد .. معلنه هنا حياة هلموا .. فترقص أوراقى وتزغرد ورودى وتتمايل اغصانى طربا لوجودك معى ... وتصاحبنى الفراشات وتظلنى السحب .. فلا تبعد عنى يا قمرى الصغير ..

ولكن هيهات ان تستمر فرحتى ... هكذا الدنيا تفعلها معى دائما !!! أخذ قمرى الحبيب يتأكل .. يختفى رويدا رويدا .. ما الذى يحدث !!! لماذا لم اعد اراك كاملا مثل الاول !!! ارجوك لا ترحل وتتركنى وحيده بعتمه الليل .. لا تترك الظلام يسود كيانى من جديد .. فقد تعودت على هذه الطله الشقيه منك ..فلست انا من ولدتك .. بل انت من أحييتنى ... وفى وسط صرخاتى وأهاتى .. سمعت صدى صوته العذب يقول لى ... لا تخافى ولا تحزنى يأمى الحبيبه .. سأعود .. سأعود بدرا من جديد .. سأنير سمائك وأغزل فرحتك بثوب عطورك وورودك ... سأنهى غربتك وأونس وحدتك .. فأنتى من علمتنى كيف أقوم عندما تحجبنى الارض بقوتها ... ولست انا بقمرك العاق ....فلا تحزنى يا أمى.. فدعينى ارى ابتسامتك الجميله .. يأجمل وجه رأيته...

ومنذ هذه اللحظه لم يعرف قلبى طعم الاحزان وأصبر
على أمل الانتظار ..

الخميس، 25 سبتمبر 2008

عاشقة الورد


تقول لى انى عاشقه الورد...
تنادينى يا عاشقه الورد ...

وقد جلست بجانبى تعلمنى درس من اجمل دروس الحياة وتحكى لى
ان كل انسان منا لديه بوكيه به باقه من أجمل الزهور وأرق الورود ..
وكل بوكيه يتوجه لؤلؤه خاصه به ولكنها مختبئه بين السيقان فلا نراها ....

فمنا من يهتم بهذه الباقه ويرعاها ويرويها بروحه ويتنفسها بجوارحه حتى تتوحد مع ذاته وتصبح جزء من كيانه ...
حينها فقط يكتشف وجود اللؤلؤه هذه فيلامسها ويستظل بظلها فتنير حياته وتنشر الضوء بأركان وجدانه ...

ومنا من يرمى بوكيه الورد بكل ما فيه من زهور جميله ... فقط ...لانه ينقصه بعض الورود التى يريدها على هواه ..
ويرفض ما قدم اليه ومنحه الله له اياه بل ويغضب ويسخط ويحسد وينظر الى ما فى يد غيره من زهور ليست من حقه !!!
فيسخطه الله وتذبل كل وروده وتموت ازهاره حتى تنضب جميع ينابيع ذاته
ولا يستطيع المحافظه على ما كان لديه من ورود جميله فيفوق وقد غرقت أراضيه بنار الحقد وعدم الرضا

لذلك فعلينا ان ننتبه جيدا لما فى يدنا من مواهب ونعم منحها الله اليناونحمد الله عليها على كل ما اعطى لنا من زهور
ونتعلم فن رعايتها واستخدمها الحسن ولا نغضب اذا نقص منا بعض ما نريده
فاننا لا ندرى حكمه الله فى ذلك ونتعلم الا نسخط من عصا القدر حتى لو قسمت ظهورنا
فالعصا ليس لها ذنب ولنعلم ان كل شئ بقدر الله ...
والان ...
هل تعلمتى الدرس يا عاشقه الورد ؟
نعم تعلمته ولكن دعينى اقول لكى
صحيح اننى أعشق الورد..
ولكنك أنتى من علمتينى لغه عشق الورود ... :)

الأربعاء، 24 سبتمبر 2008

الأجنحه المكسورة


أجنحتى ما زالت متكسره
من يطيبها غيرك يارب
بها جرح عميق لا يطيبه بشر
فمن يداويها غيرك يارب
مالى طبيب سواك
فمن يشفيها غيرك يارب
فكلما حاولت الطيران لآحلق اليك
أهوى ...
فالاجنحه مازلت غضه طريه
فيارب اشفق
واشدد الاجنحه المكسورة

الاثنين، 22 سبتمبر 2008

الحرف الناقص


دخلت غرفه مكتبه وكلى شغف ورهبه من هذا المكان الذى يقع فى أخر البيت .. الذى منعنا عنه نحن الاطفال من دخوله .. كنا فى نظره أطفال ليس الا مهما كبرنا ومهما أكل الزمن من أعمارنا، فقد قررت دخولها خلسه فى غيابه من البيت لأكتشف ما بها من كتب ومقتنيات فنيه فكم كان يهوى شراء القطع الفنيه والتحف المزرجشه فدخلت مسرعه الا يرانى أحد وقررت ان أشاهد وأرضى فضولى من دخولها فقط ...حتى لا يلحظ أبى بدخول شخص مكتبه فيغضب ولكنى لم أستطع فقد كان فضولى أكبر من تفكيرى فى احكام الخطه وبدأت يدى تلامس القطع الفنيه واخراج الكتب لاتصفحها وقمت بفتح درج المكتب ووجدت ورق صغير وكل ورقه مكتوب بها حرف وبجانبها ورقه مكتوب بها اصنع من هذه الحروف كلمه فاشار على فضولى ان اعرف ما هى الكلمه وبالفعل جلست محاوله ان أكون الكلمه حتى أعرف ما هى وأخذت أحركها يمينا ويسارا وأبدل الحروف الى ان كدت افقد اعصابى واصرخ فما هذا الهراء !
لابد وان هناك حرف ناقص فقمت مسرعه أبحث عنه بين الكتب وتحت الاوراق ولكن للاسف لم أجده وفوجئت بان الوقت سرقنى والكتب قد افترشت فى كل مكان كيف فعلت ذلك دون ان ادرى!فقمت مسرعه أنظم الغرفه ولكن بعد فوات الاوان فقد دخل أبى وعندما رأنى أحمر وجهه وكاد أن ينفجر لولا أن شاهد الحروف المتقطعه فى يدى فاخذ نفس عميق وقال هل اجمعتيها ... فقلت لا॥ بل هناك حرف ناقص وكنت أبحث عنه فلم أجده فاخذ يضحك ويقهقه بصوت عالى... فكدت انا أنفجر من غيظى وقله حيلتى امام هذه اللعبه التى لا اعرف لماذا تستهوينى هكذا ؟؟!!
فأخذنى على رجليه وقال بصوت تغمره ابتسامه جميله وقال لى:
بنيتى الحبيبه دعينى أعلمك شئ فى هذه الحياة فى حياة كل انسان مننا حروف ناقصه كثيرة وعليه أن يكملها طول الطريق... بطرق اخرى تعوضها حتى يثبت ذاته ويوصل رسالته الى البشر فمن ينقصه الذكاء عليه أن يعوضه بالاستمرار وروح التحدى ومن ينقصه الحظ الجميل لايلعن دنيته ولا الظروف التى وضع بها... بل عليه أن يعوضها بمواجهه ظروفه وخلق ظروف جديده لنفسه يستطيع فيها تحقيق سعاده أكبر ونجاح اعظم
بنيتى الحبيبه انظرى الى حياة كل العظماء فقد كان لديهم حروف ناقصه كتيرة فكيف تكيفوا معها وبحثوا داخل انفسهم ليجدوا قبس من نور ياخذ بايدهم ويخرجهم من هذا النقص فلا تٌخطئى وتستوقفى حياتك على حرف ناقص قد وقع منك او قدر لكى هذا وتقولى لن أكمل الا بهذا الحرف فلن تجديه واذا وجدتيه ستفقدى غيره وتظل اللعبه مستمرة !
ابنتى الحبيبه انظرى اذا كانت الحروف التى لدينا ناقصه فما بالك بصاحب هذه الحروف ؟!
فاذا اردنا تكميله فلا نطلبه من مخلوقات مثلنا ولكن نطلبه من الملك لمن له الكمال وحده
والان عقابى لكى هو عمل الغداء اليوم !!!!
فمزحت معه وأخذت اضحك اذن هذا عقاب لك وليس لى :)

الثلاثاء، 2 سبتمبر 2008

هل لى من مزيد ؟

ين
الهى ..
أذقنى من حبك ..
فأننى الشوق .. سيظل مسافرا اليك ..
فلم يزدنى العشق الا عطشا..
اغدق عليا .. واغمرنى ..
فكلما أمليت قلبى .. بحبك .. لم أكتفى
أنظر اليه فأجده رجع فارغا كما كان ..
ينادى .. اشتهيت طاعتك
فهل لى من مزيد ؟؟
الهى ..
ستظل رحمتك هى قٌبله السماء لخد الارض
فارحمنى برحمتك الواسعه
وارزقنى لذة القرب منك .. وحلاوة الوقوف بين يديك
وسأظل أدق على بابك وأناجيك
الهى ..
مسكينة’’ بالباب
فهل لى من مزيد ؟

السبت، 23 أغسطس 2008

حكايتى مع حكيم الزمان


قال لى مبتسما
ما بك يا فتاه؟

مالى اراكى حائرة !!

وعلى الدنيا ثائرة !!

قلت انى ابحث عن حياة

بعيدا عن هذه الدائرة

اشعر انى مجرد زائرة

و انى يوما راحلة

- قولى لى ماذا تريدى؟؟

- أريد ان اجد نفسى

فقد اختنق صوت همسى

واسمع انينا لسطوع شمسى

فما ذنبى !! قل لى ما ذنبى!!

أن مقدرتى لا تسبق حلمى!!

أم ان حروفى لا يعرفها قلمى!!

أم ان لعبه الحياه فوق حدود علمى؟؟

فبالله عليك قل لى

فقد ضاق صدرى

وما عدت احتمل طعنات ألمى

نظر بوجهه الباسم الى انا

وقال:

ابنتى الحبيبه

ان كنتى تريدين النجاه

فاجعلى الرضا لقلبك غناه

وأوصليه فى الصبر لمنتهاه

وليكن غاية الله دربه ومأواه

خذى من النجم لمعانه

ومن القمر ضياءه

ومن الماء صفاءه

كونى قويه مثل الصخر

صبوره مثل البحر

تحدى الرياح

واجهي نور الصباح

مهما نزفت منك الجراح!!!!

واخيرا...ابداى بالصلح مع النفس

وعلميها كيف يكون السماح

واجعليها لحكم الرب خاضعه الجناح

الثلاثاء، 19 أغسطس 2008

أصابع البيانو




(الى ابنتى الصغيرة :
من ماما حبيبتك
أكتبلك رساله من قبل حضورك بــ 25 سنه...
اريد ان تقرايها على مسامع والدك
وفى حضور اخواتك )

بنيتى
الان
وقد كبرتى
اسمع يدك تعزف على البيانو
تتراقص أوتار قلبى
وكأننى أولد عند رحم اصابعك
على مهد ترنيماتك الساحرة
.
.
أشب من جديد
كلما غزلتى الحانك الحانيه
بأناملك الغضه
ولمساتك
التى تقبلنى
.
.
اشم رائحه
الهتاف والتصفيق
تملاء بعطرها المكان
واسمك يتردد بأصداءه
على شفاة الناس
.
.
فأتمى الحانك
اعزفيها
انشيدها
اشديها
وانثريها بين اركان الكون
.
.
احى القلوب
هزى العقول
ايقظى الغافلين
اكتبيها على جدران الظالمين
ولا تترددى
.
.
.
.
انك تدهشينى
كلما دقت اطرافك على وجدانى
أتعرفين لماذا ؟؟
.
.
.
.
لانك
ستجيدين عزفى ...





الاثنين، 18 أغسطس 2008

ترحال دافئ





كم تتوق نفسى لآن أتلاشى

أصير كحبات الرمل الصغيرة

ينثرونى على كل قطعه حلوى

من أرض بلدى فأختلط بترابها الذهبى

كما يذوب السكر بالماء

ويغمرونى بالمياة الدافئه

فأنبت زرعا أخضر له جذور أصيله قويه

وساق فضى محمل بالورود والريحان

فيقف النحل ليرتشف منى الرحيق

يجعلنى قطرات من العسل الصافى

فيتهافت على الناس ليشترونى

لآروى ظمأهم

فأدخل الى قلوبهم وأسكن

ثم أصبح ذرات من الهواء المعنش البارد

فيستنشقونى بعمق فى لحظات هدوء صافيه

وأخرج مع تنهيده ساحرة من العمق

فتأخذنى رياح محمله بأرق النسمات

فيفتح لى البشر كل الشرف والنوافذ

أطل منها على كل بيت داخل وطنى الحبيب

وأجلس معهم وأتجاذب أطراف الحديث معهم

حيث الجد يستند على عصا تركيه والجده ذات الشعر الابيض الفضى ... والكل يجلس فى وقار

ثم يجرى ورائى اطفال البيت فتمسك يدهم بى

واتنقل من يد الى يد

ويتشجارون فمن سيفوز بقطعه الشوكلاته

ليأكلها وتذوب داخل فمه

لانتشر واتغلغل بروحه

ويقف مندهشا بعقله وفكره لسر تركبيتى الغامضه

ثم يصنعونى طائرة .. طائرة ذات الوان جميله فأطير

أطير وأفرد جناحى فألامس القمر وأتجول بين النجوم

الامعه

ثم تسابقنى الطيورعلى انغام زقزقه العصافير الصغيرة وكرنفال دائرى من سرب الحمام الابيض

فأسبقهم حتى أصل الى أجمل شواطئ وطنى .. وتهدهنى الشمس بأشعتها الذهبيه لتعكس بريقا يضئ الكون بأكمله

فيكتبنى الشعراء على أوراقهم وأعافر مع أمواج أحساسيهم صعودا وهبوطا

حتى أصل الى بر الحروف والكلمات فتنطق بى شفاهم بتمتمه

ترانى أعينهم فيعجبون بى ويتسابقون ليقرأنى كل عين عشقت القراءة

وأظل أتنقل هكذا بين السماء والارض بين الحقول والمزارع بين البحر واليابس بين البيوت والشوارع

حتى أستقر وأسكن فى نهايه مطافى الى ترحال دافئ
الى قلب قد امتلاء بحب الله فهنا فقط وفى هذه اللحظه...
سأجد الطمانينه والسكينه وراحه البال
التى طالما بحثت عنها ....





الاثنين، 11 أغسطس 2008

ميلاد قلب


الهى
علمت انى لن أكتب بجميع
صفحات التاريخ
ولكن اسألك بذاتك العلى
ان تنسجنى صفحه واحده
نقيه طاهرة ...
تحى نفوس كل من يقرأها
ترتعش لها القلوب
تجلى بها صدأ العقول
تكون ميلاد بذرة خضراء جديده
فى رحم حياة انسان
بعد ان أجهضتها الكآبه الموحشه
ولفظتها الايام القاسيه على شط الاحزان ...