السبت، 23 أغسطس 2008

حكايتى مع حكيم الزمان


قال لى مبتسما
ما بك يا فتاه؟

مالى اراكى حائرة !!

وعلى الدنيا ثائرة !!

قلت انى ابحث عن حياة

بعيدا عن هذه الدائرة

اشعر انى مجرد زائرة

و انى يوما راحلة

- قولى لى ماذا تريدى؟؟

- أريد ان اجد نفسى

فقد اختنق صوت همسى

واسمع انينا لسطوع شمسى

فما ذنبى !! قل لى ما ذنبى!!

أن مقدرتى لا تسبق حلمى!!

أم ان حروفى لا يعرفها قلمى!!

أم ان لعبه الحياه فوق حدود علمى؟؟

فبالله عليك قل لى

فقد ضاق صدرى

وما عدت احتمل طعنات ألمى

نظر بوجهه الباسم الى انا

وقال:

ابنتى الحبيبه

ان كنتى تريدين النجاه

فاجعلى الرضا لقلبك غناه

وأوصليه فى الصبر لمنتهاه

وليكن غاية الله دربه ومأواه

خذى من النجم لمعانه

ومن القمر ضياءه

ومن الماء صفاءه

كونى قويه مثل الصخر

صبوره مثل البحر

تحدى الرياح

واجهي نور الصباح

مهما نزفت منك الجراح!!!!

واخيرا...ابداى بالصلح مع النفس

وعلميها كيف يكون السماح

واجعليها لحكم الرب خاضعه الجناح

الثلاثاء، 19 أغسطس 2008

أصابع البيانو




(الى ابنتى الصغيرة :
من ماما حبيبتك
أكتبلك رساله من قبل حضورك بــ 25 سنه...
اريد ان تقرايها على مسامع والدك
وفى حضور اخواتك )

بنيتى
الان
وقد كبرتى
اسمع يدك تعزف على البيانو
تتراقص أوتار قلبى
وكأننى أولد عند رحم اصابعك
على مهد ترنيماتك الساحرة
.
.
أشب من جديد
كلما غزلتى الحانك الحانيه
بأناملك الغضه
ولمساتك
التى تقبلنى
.
.
اشم رائحه
الهتاف والتصفيق
تملاء بعطرها المكان
واسمك يتردد بأصداءه
على شفاة الناس
.
.
فأتمى الحانك
اعزفيها
انشيدها
اشديها
وانثريها بين اركان الكون
.
.
احى القلوب
هزى العقول
ايقظى الغافلين
اكتبيها على جدران الظالمين
ولا تترددى
.
.
.
.
انك تدهشينى
كلما دقت اطرافك على وجدانى
أتعرفين لماذا ؟؟
.
.
.
.
لانك
ستجيدين عزفى ...





الاثنين، 18 أغسطس 2008

ترحال دافئ





كم تتوق نفسى لآن أتلاشى

أصير كحبات الرمل الصغيرة

ينثرونى على كل قطعه حلوى

من أرض بلدى فأختلط بترابها الذهبى

كما يذوب السكر بالماء

ويغمرونى بالمياة الدافئه

فأنبت زرعا أخضر له جذور أصيله قويه

وساق فضى محمل بالورود والريحان

فيقف النحل ليرتشف منى الرحيق

يجعلنى قطرات من العسل الصافى

فيتهافت على الناس ليشترونى

لآروى ظمأهم

فأدخل الى قلوبهم وأسكن

ثم أصبح ذرات من الهواء المعنش البارد

فيستنشقونى بعمق فى لحظات هدوء صافيه

وأخرج مع تنهيده ساحرة من العمق

فتأخذنى رياح محمله بأرق النسمات

فيفتح لى البشر كل الشرف والنوافذ

أطل منها على كل بيت داخل وطنى الحبيب

وأجلس معهم وأتجاذب أطراف الحديث معهم

حيث الجد يستند على عصا تركيه والجده ذات الشعر الابيض الفضى ... والكل يجلس فى وقار

ثم يجرى ورائى اطفال البيت فتمسك يدهم بى

واتنقل من يد الى يد

ويتشجارون فمن سيفوز بقطعه الشوكلاته

ليأكلها وتذوب داخل فمه

لانتشر واتغلغل بروحه

ويقف مندهشا بعقله وفكره لسر تركبيتى الغامضه

ثم يصنعونى طائرة .. طائرة ذات الوان جميله فأطير

أطير وأفرد جناحى فألامس القمر وأتجول بين النجوم

الامعه

ثم تسابقنى الطيورعلى انغام زقزقه العصافير الصغيرة وكرنفال دائرى من سرب الحمام الابيض

فأسبقهم حتى أصل الى أجمل شواطئ وطنى .. وتهدهنى الشمس بأشعتها الذهبيه لتعكس بريقا يضئ الكون بأكمله

فيكتبنى الشعراء على أوراقهم وأعافر مع أمواج أحساسيهم صعودا وهبوطا

حتى أصل الى بر الحروف والكلمات فتنطق بى شفاهم بتمتمه

ترانى أعينهم فيعجبون بى ويتسابقون ليقرأنى كل عين عشقت القراءة

وأظل أتنقل هكذا بين السماء والارض بين الحقول والمزارع بين البحر واليابس بين البيوت والشوارع

حتى أستقر وأسكن فى نهايه مطافى الى ترحال دافئ
الى قلب قد امتلاء بحب الله فهنا فقط وفى هذه اللحظه...
سأجد الطمانينه والسكينه وراحه البال
التى طالما بحثت عنها ....





الاثنين، 11 أغسطس 2008

ميلاد قلب


الهى
علمت انى لن أكتب بجميع
صفحات التاريخ
ولكن اسألك بذاتك العلى
ان تنسجنى صفحه واحده
نقيه طاهرة ...
تحى نفوس كل من يقرأها
ترتعش لها القلوب
تجلى بها صدأ العقول
تكون ميلاد بذرة خضراء جديده
فى رحم حياة انسان
بعد ان أجهضتها الكآبه الموحشه
ولفظتها الايام القاسيه على شط الاحزان ...