السبت، 27 سبتمبر 2008

لحظة ولادة قمر


كم كانت لهفتى لرؤيته .. انتظره يوم بعد يوم ... أعد الثوانى قبل الدقائق لمجيئه .. احاول رسم ملامحه فى خيالى ... اريد طبع صورته بقلبى .. اتسائل من حين لاخر .. متى .. متى سيأتى ... متى سيخرج لدنيتى ويضئ حياتى بنوره الابيض الفضى .. متى تلتقى عينى بعينه .. متى سأروى عطش عاطفه الآمومه لدى وأضمه الى صدرى .. أريد ان الامس يده الغطه واقربها من شفتى واقبلها .. وجاءت اللحظه ... نعم .. جاءت اللحظه التى طالما انتظرتها .. اذا به يكسر كل حواجز الصمت التى بنيتها .. أخذ يشق عتمه ليلى الدامس بنوره الفضى هذا .. وأى نور .. انه نور يتلآلآ كما تحتضن امواج البحر.. الشمس وقت الظهيره ...

ها هو ينظر الى وانظر اليه ... فلم استطع الانتظار ضممته الى ادفئه من برودة الليل القاسى .. يالك من قمر جميل .. سأسميك هلال .. فكم تهلل وجهى بقدومك .. كم اتمنى ان تكبر أمام عينى ويكتمل نموك .. وتنير هذا العالم بنورك الساطع الجميل .. وتنشر الحب والجمال بوجهك الباسم هذا ... وعندها سأنديك
يابدرى الصغير ..
أتعلم يا قمرى الصغير ..
سيتغزل بك كل الشعراء والادباء .. سيكتبون عنك بأوراقهم وكتبهم .. سيتغنى بك كل القلوب الحالمه .. ويضمك العشاق والاحباب بقلوبهم .. ويسهرون معك ويزينون بك ليالهم الساهرة ..فماذا بقيه الكواكب بجنبك!!!

فسبحان ربى الذى خلق هذا الوجه المشرق الصافى .. يالها من ابتسامه رقيقه تحملها على شفتيك تمحى حزنى وتعاستى .. فانت الوحيد يا قمرى الذى يمسح دموعى ويجفف انهارى المنهمرة على وجنتى .. تروى صحارى ذاتى فتدب بها الحياة من جديد .. معلنه هنا حياة هلموا .. فترقص أوراقى وتزغرد ورودى وتتمايل اغصانى طربا لوجودك معى ... وتصاحبنى الفراشات وتظلنى السحب .. فلا تبعد عنى يا قمرى الصغير ..

ولكن هيهات ان تستمر فرحتى ... هكذا الدنيا تفعلها معى دائما !!! أخذ قمرى الحبيب يتأكل .. يختفى رويدا رويدا .. ما الذى يحدث !!! لماذا لم اعد اراك كاملا مثل الاول !!! ارجوك لا ترحل وتتركنى وحيده بعتمه الليل .. لا تترك الظلام يسود كيانى من جديد .. فقد تعودت على هذه الطله الشقيه منك ..فلست انا من ولدتك .. بل انت من أحييتنى ... وفى وسط صرخاتى وأهاتى .. سمعت صدى صوته العذب يقول لى ... لا تخافى ولا تحزنى يأمى الحبيبه .. سأعود .. سأعود بدرا من جديد .. سأنير سمائك وأغزل فرحتك بثوب عطورك وورودك ... سأنهى غربتك وأونس وحدتك .. فأنتى من علمتنى كيف أقوم عندما تحجبنى الارض بقوتها ... ولست انا بقمرك العاق ....فلا تحزنى يا أمى.. فدعينى ارى ابتسامتك الجميله .. يأجمل وجه رأيته...

ومنذ هذه اللحظه لم يعرف قلبى طعم الاحزان وأصبر
على أمل الانتظار ..

الخميس، 25 سبتمبر 2008

عاشقة الورد


تقول لى انى عاشقه الورد...
تنادينى يا عاشقه الورد ...

وقد جلست بجانبى تعلمنى درس من اجمل دروس الحياة وتحكى لى
ان كل انسان منا لديه بوكيه به باقه من أجمل الزهور وأرق الورود ..
وكل بوكيه يتوجه لؤلؤه خاصه به ولكنها مختبئه بين السيقان فلا نراها ....

فمنا من يهتم بهذه الباقه ويرعاها ويرويها بروحه ويتنفسها بجوارحه حتى تتوحد مع ذاته وتصبح جزء من كيانه ...
حينها فقط يكتشف وجود اللؤلؤه هذه فيلامسها ويستظل بظلها فتنير حياته وتنشر الضوء بأركان وجدانه ...

ومنا من يرمى بوكيه الورد بكل ما فيه من زهور جميله ... فقط ...لانه ينقصه بعض الورود التى يريدها على هواه ..
ويرفض ما قدم اليه ومنحه الله له اياه بل ويغضب ويسخط ويحسد وينظر الى ما فى يد غيره من زهور ليست من حقه !!!
فيسخطه الله وتذبل كل وروده وتموت ازهاره حتى تنضب جميع ينابيع ذاته
ولا يستطيع المحافظه على ما كان لديه من ورود جميله فيفوق وقد غرقت أراضيه بنار الحقد وعدم الرضا

لذلك فعلينا ان ننتبه جيدا لما فى يدنا من مواهب ونعم منحها الله اليناونحمد الله عليها على كل ما اعطى لنا من زهور
ونتعلم فن رعايتها واستخدمها الحسن ولا نغضب اذا نقص منا بعض ما نريده
فاننا لا ندرى حكمه الله فى ذلك ونتعلم الا نسخط من عصا القدر حتى لو قسمت ظهورنا
فالعصا ليس لها ذنب ولنعلم ان كل شئ بقدر الله ...
والان ...
هل تعلمتى الدرس يا عاشقه الورد ؟
نعم تعلمته ولكن دعينى اقول لكى
صحيح اننى أعشق الورد..
ولكنك أنتى من علمتينى لغه عشق الورود ... :)

الأربعاء، 24 سبتمبر 2008

الأجنحه المكسورة


أجنحتى ما زالت متكسره
من يطيبها غيرك يارب
بها جرح عميق لا يطيبه بشر
فمن يداويها غيرك يارب
مالى طبيب سواك
فمن يشفيها غيرك يارب
فكلما حاولت الطيران لآحلق اليك
أهوى ...
فالاجنحه مازلت غضه طريه
فيارب اشفق
واشدد الاجنحه المكسورة

الاثنين، 22 سبتمبر 2008

الحرف الناقص


دخلت غرفه مكتبه وكلى شغف ورهبه من هذا المكان الذى يقع فى أخر البيت .. الذى منعنا عنه نحن الاطفال من دخوله .. كنا فى نظره أطفال ليس الا مهما كبرنا ومهما أكل الزمن من أعمارنا، فقد قررت دخولها خلسه فى غيابه من البيت لأكتشف ما بها من كتب ومقتنيات فنيه فكم كان يهوى شراء القطع الفنيه والتحف المزرجشه فدخلت مسرعه الا يرانى أحد وقررت ان أشاهد وأرضى فضولى من دخولها فقط ...حتى لا يلحظ أبى بدخول شخص مكتبه فيغضب ولكنى لم أستطع فقد كان فضولى أكبر من تفكيرى فى احكام الخطه وبدأت يدى تلامس القطع الفنيه واخراج الكتب لاتصفحها وقمت بفتح درج المكتب ووجدت ورق صغير وكل ورقه مكتوب بها حرف وبجانبها ورقه مكتوب بها اصنع من هذه الحروف كلمه فاشار على فضولى ان اعرف ما هى الكلمه وبالفعل جلست محاوله ان أكون الكلمه حتى أعرف ما هى وأخذت أحركها يمينا ويسارا وأبدل الحروف الى ان كدت افقد اعصابى واصرخ فما هذا الهراء !
لابد وان هناك حرف ناقص فقمت مسرعه أبحث عنه بين الكتب وتحت الاوراق ولكن للاسف لم أجده وفوجئت بان الوقت سرقنى والكتب قد افترشت فى كل مكان كيف فعلت ذلك دون ان ادرى!فقمت مسرعه أنظم الغرفه ولكن بعد فوات الاوان فقد دخل أبى وعندما رأنى أحمر وجهه وكاد أن ينفجر لولا أن شاهد الحروف المتقطعه فى يدى فاخذ نفس عميق وقال هل اجمعتيها ... فقلت لا॥ بل هناك حرف ناقص وكنت أبحث عنه فلم أجده فاخذ يضحك ويقهقه بصوت عالى... فكدت انا أنفجر من غيظى وقله حيلتى امام هذه اللعبه التى لا اعرف لماذا تستهوينى هكذا ؟؟!!
فأخذنى على رجليه وقال بصوت تغمره ابتسامه جميله وقال لى:
بنيتى الحبيبه دعينى أعلمك شئ فى هذه الحياة فى حياة كل انسان مننا حروف ناقصه كثيرة وعليه أن يكملها طول الطريق... بطرق اخرى تعوضها حتى يثبت ذاته ويوصل رسالته الى البشر فمن ينقصه الذكاء عليه أن يعوضه بالاستمرار وروح التحدى ومن ينقصه الحظ الجميل لايلعن دنيته ولا الظروف التى وضع بها... بل عليه أن يعوضها بمواجهه ظروفه وخلق ظروف جديده لنفسه يستطيع فيها تحقيق سعاده أكبر ونجاح اعظم
بنيتى الحبيبه انظرى الى حياة كل العظماء فقد كان لديهم حروف ناقصه كتيرة فكيف تكيفوا معها وبحثوا داخل انفسهم ليجدوا قبس من نور ياخذ بايدهم ويخرجهم من هذا النقص فلا تٌخطئى وتستوقفى حياتك على حرف ناقص قد وقع منك او قدر لكى هذا وتقولى لن أكمل الا بهذا الحرف فلن تجديه واذا وجدتيه ستفقدى غيره وتظل اللعبه مستمرة !
ابنتى الحبيبه انظرى اذا كانت الحروف التى لدينا ناقصه فما بالك بصاحب هذه الحروف ؟!
فاذا اردنا تكميله فلا نطلبه من مخلوقات مثلنا ولكن نطلبه من الملك لمن له الكمال وحده
والان عقابى لكى هو عمل الغداء اليوم !!!!
فمزحت معه وأخذت اضحك اذن هذا عقاب لك وليس لى :)

الثلاثاء، 2 سبتمبر 2008

هل لى من مزيد ؟

ين
الهى ..
أذقنى من حبك ..
فأننى الشوق .. سيظل مسافرا اليك ..
فلم يزدنى العشق الا عطشا..
اغدق عليا .. واغمرنى ..
فكلما أمليت قلبى .. بحبك .. لم أكتفى
أنظر اليه فأجده رجع فارغا كما كان ..
ينادى .. اشتهيت طاعتك
فهل لى من مزيد ؟؟
الهى ..
ستظل رحمتك هى قٌبله السماء لخد الارض
فارحمنى برحمتك الواسعه
وارزقنى لذة القرب منك .. وحلاوة الوقوف بين يديك
وسأظل أدق على بابك وأناجيك
الهى ..
مسكينة’’ بالباب
فهل لى من مزيد ؟